رأيت حلما مزعجا كنت بطله بدون مناهز
فسارعت بالاستيقاظ مقتنعة بأنك لن تسجل الحضور من جديد إلا في الكوابيس
و أشعلت سيجارتي الصباحية الكريهة
أتذكر كم من مرّة هاجمتني لإدماني على التدخين؟
كم من مرة تخاصمنا حول "سيجارة ما بعد الجنس" ؟
أنا أتذكّر ...
لم أنس أيّة تفاصيل و لكنّي سأنساك طبعا كما ينسى الربيع الشتاء و يحتضن الصيف
أنا الربيع ... يحمل جلدي عبق الورود و يقطر فمي شهدا و نثرت الطبيعة على نهديّ أعطر الزهور
برد الشتاء عواطفك و غرائزك ... دثرّتك أنوثتي و يوم شعرت بالدفء رحلت دون سابق إنذار
و هم الصيف يوقدونني نارا و يلهبون شبقي و يستفزون نشوتي
نظرت إلى السقف أداعب مسلسلي و أدندن محاولة الهزل "كتاب حياتي يا عين ما شفت زيّو كتاب"
ضحكت على نفسي حتى كدت أفقد أنفاسي من السعال على اثر التقاف القهقهات لدخان السيجارة في حلقي
أطفأتها متشائمة و استويت واقفة أمام قارئ الأقراص المضغوطة أضع شريط "شارل أزنافور"
"ارحلوا بي إلى طرف الأرض ارحلوا بي إلى عالم العجائب"
فتحت الستائر و استغربت صفو مزاجي
لبست ثيابي و ذهبت لمقابلة الأصدقاء في المقهى الذي طالما جمعنا "بالقنطاوي"
مضى زمن كبير على آخر لقاء لي بهم
دخلت وحيدة فبدا لهم المشهد غريب
تكلمت فاستهجنوا ألفاظي الغريبة
دخّنت فعجبوا لطريقة مسك السيجارة الغريبة
أعربوا لي عن أسفهم لما حصل بيننا
و استحوا من مصارحتي بتراجع صحتي و جمالي
منهم من بكى حالي
و منهم من اتخذ منك موقفا و لن يكلمك من جديد
سألت أحدهم عن أحوالك فقال أنّه رآك خارجا على عجل من المصحة و الاضطراب باد على وجهك
لم أعر كلامه اهتماما فلم تكن مضطربا إلا لشغلك ... لا شئ يؤثر فيك غير كسب ودّ مديرك
أمقتك حتى العشق
اصطحبني (م) بسيارته إلى شقتي فوجدت شارل أزنافور لم يملّ الغناء بعد
غيّرت ثيابي من جديد و نزلت إلى النزل أتصيّد أحد عقاقير النسيان
5 commentaires:
R E S P E C T
bienvenue BlaksBird
en fait je me suis tromP de nickname! c BlackBird..émouvant ton journal intime..le reflet de toute une identité complexe ;)
Bienvenue Sur la Blogo ... Une nouvelle Marginale :) ... un plaisir de te lire surtout en Arabe ... tu m'as rassurée, je ne lui ai jamais offert un CD "Past Latinon" :) ... bonne continuation !
:) j'adore ton humour "best latino" :)
merci !
Enregistrer un commentaire