jeudi 6 mai 2010

الفنان

نظرت إلى الساعة الرقمية التي أمقت ضوءها الأحمر المتسلّل بين ظلام الغرفة و دخان السيجارة الأخيرة
أرقامها الأربعة الشديدة الاستقامة تشي بأنّ وقت استقطاب أحد الرجال المدونين على قائمة هاتفي الجديد قد حان
زمن من أهداني هذا الجوّال قد ولّى مع تباشير نشوته التي ألقاها على فخذيّ آخر مرّة ضاجعته
أريد اليوم رجلا جديدا نكره لأشنّ على كاهله حروبي البونيّة
تذكّرتك ... في مثل هذه الساعة أتيتني يوما ما, ككلّ يوم, بحبّك, و ذابت كلماتك على شفتاي بعد سويعات مرّت كبضعة دقائق
و كلّما تذّكرتك ناديت باسم رجل آخر
ارتديت ما قلّ من الثياب و غادرت الغرفة الحزينة إلى النزل المجاور
لبست مع الثياب قناع المجون و ارتجلت أساليب جديدة في البغاء
راقصت عجوزا ظمآن و مازحت مراهقا و لهان و تثنيّت بين يدي رجل ادّعى أنه فنان
بديت له لا أتقن من الفنون الّا الغواية
لم يتوقّع اني كنت يوما ذات اسم و قدر من الاهتمام
لم يزعجني تكبّره و لا احتقاره لي ... تخيّلته فقط على صدري يتتبّع مواطن الفنّ على بشرتي
و عموما أنت أيضا لم تقدّر يوما ما موهبتي
ما عاد يعنيني رأي الجنس الاخر في ملكاتي و أعشق أن يثني أحدهم على قدرات جسدي
اصطحبني الى مرسمه و أطلعني على لوحاته الرخيصة و أبديت له جهلي بالفنون التشكيلية
أصلحت عن غير قصد بعض الأخطاء الفنية
و لم أرد أن يعيرني من الاهتمام أكثر من بقايا هذه الليلة
طلع الفجر من جديد و حان وقت نومي
احتضنني بأسلوب فني على طريقته و أغمضت عينيّ أتخيّل رجلي المقبل
أأبى أن أذكرك

Aucun commentaire: