jeudi 6 mai 2010

رجل آخر و ليس بأخير

اليوم تمرّدت شهوتي على خيانتك
خانتك عواصفي
عواصف رغبتي لم تعد ترضخ لغيابك
غيابك ما عاد يرقصني على وقعك
وقع جسدي خاصره رجل آخر
آخر و لن يكون الأخير بعدك
بعدك أنت تزهدت في قفص الوفاء
الوفاء قيمة ما عادت تعنيني كما لم تعنيك يوما
يوم رحلت تاركا الذكريات تطوف حول بقايا صورك
صورتك و أنت تكوّر نهديّ كالطين المبلل هجرتها اليوم معه
معه قررّت أن أحبّ نفسي و أعشق شهوتي
شهوتي عادت بعد فراق
فارقت رائحة جسدك و استسلمت لجسد لا أعرفه
و أعرف أنني سأعطّر كلّ الرجال بعدك تاركة خلفي شعلة ثديي
ثديي ما عادا حكرا على رغبتك
رغبتي أضحت ملكي
ملكتني شهورا أو ربّما أكثر لم أعد أتذكّر
أذكر فقط أنّي اليوم ذوّبت رجلا لا يشبهك على تفاصيل جسمي
جسمك ما عاد يشعل داخلي الحرائق
أحرقت سيجارة بعد أن أحرقت رجلا بدمي
دمي كان فائرا و ما عادت تضنيه تلك القطرات الحمراء التي ذهبت معك
مع جسدي و رغبتي و علبة سجائري و خمري قصدت رجلا آخر ظمئ
سقيته من فمي بقايا لعابك و جرّبت معه كلّ ما علّمتني من ألعابك
لعبت معه كما لعبت معي ... خنت شرف اللعبة و قانونها و استعملت كلّ أفانين الغشّ
الغشّ أصبح من طبعي
طبيعة العلاقات و الأشياء تنسجها غرائزي
غريزتي أشبعتها مسام رجل آخر
آخر و ليس أخير و قد خنت الهوى اليوم

2 commentaires:

"شبه مواطن" a dit…

ليس هناك ما يدفعني إلى مجاملتك، غير أنّ أسلوبك في الكتابة أبهرني..
قصصك بدت صادقة بغض النظر عن وسم نفسك بالمومس..
كتاباتك ليست محافظة، بلا ريب، فالصدق والمحافظة لا يستويان..
يومياتك -وإن كنت نشرتها في ظرف 5 دقائق- فقد اختمرت بريشة متأنّية تفيض حزنا وإحساسا بالوهم والجمال، ومن المؤسف أن تصاب بالعقم مجدّدا وألاّ تتمكّن من اختراق حاجز تلك الدقائق..
مومس أنت، ربّما، ولكنّ كلماتك بكر، فلا تجعليها تختنق ولا تئديها وتجاوزي قادحها الأرعن إلى أفق أرحب..
تحيّاتي

illusions a dit…

j'ai aimé tout ce que j'ai lu sur ce blog que je viens de découvrir