jeudi 6 mai 2010

مع راقص التانغو

سمعت صوت سيّارته الفاخرة التي لم تغريني بقدر ما أغراني ما تحت تبّانه
تزامن توقّف المحرّك مع آخر زرّ أقفله من قميصي الأبيض
نظرت في المرأة أترصّد بعض الكيلوغرامات التي بدت ظاهرة منذ فترة على مستوى خصري
لم أضجر منها أبدا بل سعدت بها كثيرا فهي دليل على شفائي من سقامك
رنّ هاتفي يستحثّني على الإسراع بالخروج
و سمعت نافذة الجار الملاصق لي تنفتح و استعاذة زوجته يتطاير صداها مع نسيم سبتمبر
نزلت الدرج الهنيهة لا ضاحكة و لا بائسة
لا متشوّقة و لا باردة
بالكاد أتذكر ملامح هذا الشاب الذي في انتظاري
كان أول لقاء لي به معك
هو أحد معارفك و تعمّدت التعرّف عليه بعدك لا أدري لماذا
ماهية الأشياء ما عادت تعني لي الكثير
أثنى على جمالي بكلام روتيني مقيت
ابتسمت كما لو كان أوّل من يتغزّل بي بمثل هذه الكلمات السائدة
شغّل إحدى الأغنيات الاستهلاكية متخيّلا أنها تستجيب ضرورة لذوقي البسيط
و أعربت له عن إعجابي بالفنّان الذي أصابني صوته بالسّهاد
اصطحبني لعلبة ليليّة شبابية لم أكن يوما ما من روّادها
نزعت معطفي و استسلمت لأجواء جديدة
شربت" الفودكا" حتى امّحت صورتك من مخيّلتي ثمّ ... راقصته
تلاصق جسدانا على أنغام "التانغو" حتى بدينا للناظر كجسد هجين
أدار كفيه حول وركيّ حتى خلت أنهما سيتّخذان شكلا جديدا بعد حين
كلّما استدرت حول محور الذكريات في حركة رشيقة
دارت حولي وجوه رجالي في ثقل كبير تعدني بالتغلّب على ذكراك
كيف لا أنساك و قد راقصت جنيّا
تلاعب بجسدي بين يديه
كنت ككرات المهرّج يرميها و يسارع بالتقافها من جديد
تلاعب بغريزتي
تارة يحتكّ بي و طورا يبعدني
تارة يشتهيني و طورا يتمنّع
جنّنني ...
استيقظت على تمام الساعة الأولى بعد الزوال
فوجدتني مع ذلك الراقص البارع في فراش ليس بغريب
أذكر أني كنت يوما ما قد حجزت غرفة هنا مع رجل عجوز ربّما حدّثتك يوما عنه
تحسّست جسدي العاري و أحسست باكتفاء غريب
فقط المني رأسي بعض الشئ و أحسست بدوار صغير
اتجهت إلى الحمام أزيل رائحته في تكاسل
و اشتهيت رجلا آخر حتى لا أتعرّق رائحتك من جديد

Aucun commentaire: