المكان... لا يهمّ المكان فكثيرة هي الأمكنة
متشابهة ... قصيرة هي الذاكرة منذ لفظتك.. والزمان، لم تعد تتذكره فقصصها مع
رجالها بعدك أنت كثيرة، متداخلة، متزامنة، مقرفة، متعفّنة بفعل التتالي أحيانا..
لكنك تعرف جيدا عبق رائحة نهديها إذا ما تذوقتَ حلمتيها الثائرتين واحتك انفُك
بملمس الحرير الناصع..
حتى لا يقتلك فضولك المرضيّ، حتى يحترق
وجدانك غيظا، حتى تموت حسرة، حتى يأخذك إلى قدميها الحنين، إليك بعض المعطيات
الخاصة بالإطار..يومها لم تكن في منزل أحد الكلاب المسعورة ولم تكن في ركنها
الركين الأحمر.. كانت في إحدى نزل المدن الأوروبية الغربية.. كعادتها لا تجلس على
ما خُصّص للجلوس من كراسي وأسرة وبساط... كانت جالسة على ظهر المكتب قرب كأس بلوري
زانه مشروب نسائي أخضر، تلهو بخصلات شعرها وتلاعب بأطرافها ما قذفه ثوب النوم الأسود
الحريري من نهديها... تؤرجح رجليها وتستأنس بمشروبها وبسجائرها وتفكر.. في شيء ما..
قفزت من الطاولة واتجهت نحو هاتف الغرفة تطلب
من رجل الاستقبال أن يجهزوا لها غرفة الاستحمام... قدمت إحدى العاملات الأسيويات
وملأت حوض الاستحمام وزينته بالورود ثم انصرفت دون أن تشكرها..
اقتربت من الحوض تراقب بخار الماء الساخن
الصادر منه، جلست على ركبتيها واتكأ رأسها على الحاشية.. غمست يدها في الماء وأخذت
تلهو بالورود التي طفت على السطح فبدت يدها كسمكة بيضاء مرصعة بشيء من الأحمر
القاني في "اكواريوم" بريطاني...
عادت إلى الغرفة تبحث عن رقم الرجل
الذي التقته ليلة أمس بحانة النزل وكتبت له رسالة قصيرة "أنا في حوض
الاستحمام غرفة 546.. استجمع فحولتك وتعال، الباب مفتوح كرجليّ". لم تشكّ
لحظة واحدة في عدم قدومه. ألقت الهاتف على الفراش وعادت إلى غرفة الاستحمام.
لم تنزع ثيابها.. انسدلت في الماء كما ينسدل
الحرير على ليونة جسدها.. أغطست كل جسدها ووجهها فتدلّت خصلات شعرها على سطح الماء
وعانقت الزهور.. وقبل أن تشعر بالاختناق، أشرق وجهها كعروس البحر التي تخرج باسمة
من عمق المحيطات.. أخذت تلهو ثانية بالورود وبحبيبات الماء المنسدلة على ذراعيها إلى
أن طُرق الباب..
ناداها الرجل باسمها فلم تجبه وأطلقت ضحكتها
الماجنة المعتادة.. ابتسم الرجل واقترب من الحوض فلم تنظر اليه وأبقت عينيها
مغمضتين ورأسها متكئ إلى الخلف على حاشية الحوض.. جلس على حاشية الحوض الجانبية
يتأمل حلمتيها البارزتين من تحت ثوبها الحريري المبلل.. تناول زهرتين بيضاوين
ووشّح بهما حلمتيها.. فتحت عينيها وأمسكت بيده واستقامت وسط الحوض...
وضعت يديه على خصرها، ضغطت عليهما وتلوّت
داخلهما كدخان هشيم يتصاعد في خيوط لولبيّة غير منتظمة ليعانق غيوم السماء قبل أن
تمطر..تركته مسحورا وربما مذعورا وهو الذي يعانق شيئا كالسراب.. كعروس الطين..
كثقل الرأس حينما يخامرها الإحساس بالإغماء بعد ليلة ماجنة.. تركته ينحت خصرها وراح
فمها المبتل ماءً واحمر شفاه مبعثر يتجاوز حدود شفتيها الممتلئتين فما زادهما إلا إغراء..
راح ثغرها باحثا على شهد الرضاب مستعينا في ذلك بنظرة جريئة حدّ التوحش لم تعرف
يوما ما يسمونه اصطلاحا بـ"الحياء".. لم تنزل عينيها الثاقبتين من عينيه
الذائبتين ولم تتوقف حركات خصرها بين يديه.. أمسكت بربطة عنقه الرمادية وجذبته إليها
بكل ما أوتيت من قوة، فانتفضت حبيبات الماء من شعرها ومن ثوبها الشفاف تاركة رقعا
صغيرة مبعثرة على بساط الحمام.. أوثقت شدّ ربطة العنف وقضمت شفتيه الساخنتين دون
سابق إشعار ولا تقبيل، فأمسك شفتها السفلى بأسنانه الأمامية.. اقتربت نهديها من
صدره فابتل قميصه الأزرق وشعر بقشعريرة صغيرة سرعان ما كبُرت حين انتقلت شفتيها إلى
أسفل أذنه اليمنى لتقضم رقبته السمراء
وتتركها موشّحة بالحمرة...
سمعت أنين الرجل يسترسل في أذنها ليضحو إيقاعا
بطيئا لذيذا لحركات خصرها.. لم تنزل عينيها من عينيه، فقط نزلت يديها باحثتين على أزرار
القميص... تزامن فتح كل زرّ مع حركة متلويّة من خصرها.. كلما تلوى ذلك الخصر تحرّكت
نهديها مبشرّتين بانتفاضة قريبة على قمعها لهما.. وكلما تحرّكا ارتفعت قشعريرة
الرجل...
نزع قميصه وألقاه أرضا وعاد ليمسك بأطراف
ثوبها القصير ويحطّ رحال يديه على أردافها.. قال لها بلغته الانكليزية المتواضعة
جدا "هل أنت أسطورة؟".. أمسكت بذقنه واقتربت من فمه لتجيب "لا، أنا
أنثى".. استدارت إلى الخلف وأبقت على حركات خصرها رتيبة متأنيّة مغرية.. أمسكت
بمرشّ الماء وتدفق على شعرها أنهارا سوداء والتصق الثوب أكثر وأكثر بجسدها اليقظ..
نزع الرجل بقية ثيابه متعجلا كمن يلحق السراب.. استهواه عدم اكتراثها به وانصرافها
إلى تدليك نهديها تحت الماء الساخن... دخل إلى حوض الاستحمام، امسك بكتفيها وقبل
ظهرها، لم تستدر له.. تعرف جيدا كم كانت تعشق مداعبة ظهرها... ذكي هذا الرجل...
انسدلت يده على كامل عمودها الفقري بادي المعالم من تحت القميص المبلل، فشعرت
برغبة كبيرة تجتاحها.. استدارت والتصقت بالحائط وحدقت النظر في الرجل... أنزل
عينيه يتأمل حلمتيها وقد اشتدّتا رغبة وشهوة، فأمسكت بنهديها وفاجأته بتمزيق
القميص... انقضّ على نهديها وقد انعتقتا من سجن القميص.. أعاد إليها ما استمتع به
من قضمات وقبلات متوحشة.. قضم حلمتها فأحست بألم لذيذ استحثّ رغبتها في الصراخ...
أبعدته
عنها وأشارت له بالجلوس داخل الماء وبعدم الاقتراب.. ثم جلست على حاشية الحوض
ثانية ورفعت رجلها اليسرى على فخذ الرجل الممدّد وسط ما تبقى من الزهور... أخذت
تسدل الماء على بطنها وتفتح رجليها أكثر وأكثر... رمقها بأعين مفترسة وتوسّل لها
القضيب المنتصب فوق الماء وأغرتها حمرته فداعبته برجلها محدّقة بالرجل قامعة لكل
محاولاته في لمسها.. انهمر الماء على بظرها الوردي الفاقع الذي سرعان ما اكتملت
معامله تحت دغدغة المياه، فأسلمت أمره للرجل المقموع..
حُرّر الرجل ! سارع بالجلوس على
ركبتيه فسارعت بوضع رجلها على كتفه مهيّأة له الطريق إلى ألذ غلال الخلد..
"اعشق الكرز" هذا ما قاله لها قبل أن يعوّم صوته صراخها وفحيحها وسط رجع
الصدى في غرفة الاستحمام... سحبت رجليها وأخرجته مهرولة من الحوض.. قفزت على طاولة
المكتب من جديد فابتلت مطويات النزل ماءً وعرقا ثم... لذّة ذكرية صندليّة مختلطة
ببرهان عسل أنثوي نادر لا يعلمه إلا البارعون... في ثمار "الكرز"..